محمد المثلوثي، سقوط الطاغية

محمد المثلوثي شاعر تونسي صدرت له خمسة دواوين في الشعر العمودي وكتاب باللغة الفرنسية في النقد الاجتماعي والثقافي في فرنسا.

نشر  كتابه سقوط الطاغية سنة 2011  بالمطبعة المغاربية لطباعة والإشهار تحت رقم (ISBN) 6- 248-02-9973-978، في 117 صفحة. يحتوي الكتاب على خمسة فصول  وخاتمة، ضمّنه في فصله الأخير قصيدة من تأليفه بعنوان " سقوط الطاغية"، كما ضمّن في آخر الصفحة من الكتاب رسالة خطّية لراشد الغنوشي يهنئ فيها صخر الماطري بمناسبة تأسيسه لإذاعة الزيتونة!!!

قدّم المؤلف في هذا الكتاب  لمحة عن حياة زين العابدين بن علي وعن أسرته المقرّبة ، عن أنسابه وأصهاره و تطرّق في سرده الى بعض خصائص الوسط الاجتماعي الذي نشأ فيه كل  بن علي و زوجته ليلى الطرابلسي، مؤكّدا على أنّ أفراد "العائلة الحاكمة"  لم يلبثوا أن أصبحوا شخصيات محورية في المشهد السياسي التونسي و الاجتماعي و الاقتصادي رغم تدنّي مستوياتهم التعليمية و الثقافية


قدّم المؤلف في هذا الكتاب  لمحة عن حياة زين العابدين بن علي وعن أسرته المقرّبة ، عن أنسابه وأصهاره و تطرّق في سرده الى بعض خصائص الوسط الاجتماعي الذي نشأ فيه كل  بن علي و زوجته ليلى الطرابلسي، مؤكّدا على أنّ أفراد "العائلة الحاكمة"  لم يلبثوا أن أصبحوا شخصيات محورية في المشهد السياسي التونسي و الاجتماعي و الاقتصادي رغم تدنّي مستوياتهم التعليمية و الثقافية.

 

لنا مآخذ عديدة على محتوى هذا الأثر خاصة عندما يعتمد الكاتب في سرده على معلومات مغلوطة كان عليه التثبّت منها قبل نشرها. فمن المعلوم أنّ الشاب الذي كان وراء انطلاق شرارة الانتفاضة هو شاب بسيط وعامل يومي لم يكمل دراسته، وليس كما ادّعى المؤلف ومن لفّ لفّه بأنّه من أصحاب الشهادات العليا (...)، مع التذكير بأن اسمه الحقيقي هو طارق البوعزيزي وليس محمد البوعزيزي، كما راج ، فهذا الأخير شخصية أخرى وهو فعلا من أصحاب الشهادات الجامعية ومعطّل عن العمل، لكن لا علاقة له البتّة بموضوع الثورة والانتحار.

 

 

****************************

 

عماد بن عامر، حريّة مع وقف التنفيذ

حريّة مع وقف التّنفيذ كتيّب في الشعر لصاحبه عماد بن عامر، وهو من مواليد 1980 ومتحصّل على الشهادة الوطنية للاجازة التطبيقية في السينما والتقنيات التلفزية.

صدرت هذه المجموعة الشعرية  عن الدار التونسية للكتاب سنة 2011 تحت إشراف المطبعة المغاربية للطباعة والإشهار تحت رقم (ISBN) 9-02-839-9938-978، يمتدّ هذا الكتيّب الصغير على 52 صفحة  و قد كان بالإمكان اختصاره في عدد قليل من  الصفحات.

 

يحتوي الكتاب على عشرين قصيدة قصيرة جلّها في الشعر الحر، وهي عبارة عن خواطر شعرية لا تتجاوز في بعض النصوص الأربعة أسطر،كما أنّ مؤلفها لم يقم بعنونتها واكتفى بعنوان واحد " حريّة مع وقف التنفيذ". فجلّ هذه الخواطر استلهمها صاحبها من المحن السياسية التي يمرّ بها الوطن العربي و خاصة تونس فجاءت القصائد تتغنّى بالوطن، بالقضية الفلسطينية والعراق والمقاومة و تبكي العروبة التائهة وتشهّر بالظلم واستبداد الحكّام،معبّرة بذلك عن غضب شعوب أرهقها الضيم.

 

 

 

 

****************************


كمال الزغباني، أخلاط...في البهيموقراطية والثورة

 

صدر أخلاط...في البهيموقراطية والثورة عن دار الوسيطي للنشر والتوزيع في 207 صفحة، لصاحبه كمال الزغباني، أستاذ الفلسفة بالجامعة التونسية. للزعباني مؤلفات سردية عديدة نذكر منها مجموعته القصصية بعنوان الآخر وروايته في انتظار الحياة التي تحصّلت على جائزة الكومار الذهبي.

قام المؤلف بتقسيمه إلى قسمين فجمع في الباب الأوّل بعضا من نصوصه التي كتبت زمن حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، و خصّص الباب الثاني لنصوص استوحاها من نبض الثورة.

نحن أمام " أخلاط" ،كما دلّ عليه عنوانه لأنّه مزيج من أساليب وأجناس الكتابة المتنوّعة: نصوص فلسفية وفكرية وسياسية، نصوص تأريخية، رسائل، شكايات، شعر و سرد  يغلب عليها الأسلوب الناقد و الساخر. يتعمّد الزغباتي المزج بين الأساليب و الأجناس الابداعية لنسف قواعد تلك النصوص الملتزمة  بجنس في الكتابة مخصوص أو بأسلوب مرسومة حدوده سلفا، ممّا يضفي على هذا الكتاب فرادة و قوة تعبيرية  تجعلك تمعن في قراءته حتى أخر صفحة فيه.

 


****************************

 

عفيف البوني، الثورة التونسية: النصوص المرجعيّة

صدر هذه السنة عن دار سحر للنشر كتاب بعنوان  الثورة التونسية: النصوص المرجعيّة للباحث عفيف البوني في 159 صفحة.يحتوي  الكتاب على  قسمين:  الأوّل، أو كما عنونه المؤلّف "الملف الأوّل"، تناول فيه الحادثة التي أشعلت الثورة في تونس وفي الدول العربية، وضمّنه الملف العدلي لمحمد البوعزيزي.خصّص الباب الثاني لملف الثورة التّونسية  ونشر فيه حقائق ووقائع موثّقة بالشهادات الحيّة استقاها الكاتب من  مصدرين أساسين وهما الجهاز القضائي التونسي واللجنة الوطنيّة لتقصّي الحقائق حول الانتهاكات والتّجاوزات.

جمع عفيف البوني في  هذا الكتاب  العديد من النصوص المرجعيّة عن يوميات وأحداث الثورة بكلّ الجهات التونسية و قام فيه بجرد لأسماء الشهداء والجرحى.

نلاحظ أنّ الكاتب لم يقتصر على سرد الأحداث بل حاول تضمينها استفسارات وتساؤلات حيّرته كباحث وحيّرت الرأي العام.

 

إجمالا،  يكتسي هذا الكتاب أهميّة كبرى لما حواه من نصوص مرجعيّة هامّة قلّما تكون بين أيدي العموم، يحتاجها الإعلامي والسياسي والدبلوماسي والنّاشط الحقوقي والمؤرّخ.