Ridha Ben Hammouda : La Marmite d’Ayoub, Sud Editions, Tunis, 2018, 315 pages. ISBN : 978-9938-01-120-3

Bien qu’ils viennent d’horizons et de milieux différents, ils forment une bande très unie, parce qu’ils partagent au moins deux passions : la chasse et un engouement irréductible pour l’art culinaire de leur compagnon Ayoub. Leur conclave ne ressemble ni à un salon de mondains, ni à un banquet de philosophes, car leurs réunions, forcément conviviales et amusantes, tournent souvent autour des choses grivoises et des plaisirs qui flattent le palais, tout en restant aux aguets des troubles et des frémissements qui traversent leur époque.

[ غادرنا في آخر الأسبوع الفارط الأستاذ حسين الواد وفقدت الساحة الأدبية التونسية بموته واحدا من أهم وجوهها الروائية في الحقبة الحالية.فقد كان، فضلا عن مسيرته الجامعية الحافلة، روائيا مجدّدا في روائح المدينة 1(2010 ) وسعادته سيادة الوزير (2011) وروائح المدينة 2 ( 2015) .  نشرالواد آخر أعماله بعنوان الغربان في أفريل الفارط قبل أن يخذله الموت وهو في أوجّ عطائه الرّوائي.

تخليدا لذكراه لدى قرّائه وأصدقائه وذويه، يعيد موقعنا نشر مقال حول روائح المدينة 1و2 بقلم الأستاذ شعبان الحرباوي.]

حسين الواد،" روائح المدينة -2-"، 204 صفحة، دار الجنوب للنشر، "عيون المعاصرة"، 2015، الثمن 12.000د،

ISBN :978-9938-01-082-4.

من قرأ رواية حسين الواد،" روائح المدينة" الصادرة سنة 2010، يستشعر أنها مفتوحة على مشروع طموح قد يطول نَفَسُه ليفرز تجارب روائية مترابطة، شبيهة بثلاثيات أو رباعيات بعض الكتّاب المعاصرين. صدر أخيرا جزؤها الثاني بدار الجنوب وفي السلسلة الأنيقة نفسها، "عيون المعاصرة". إنّها أقلّ حجما وأقلّ سردا من" الروائح" الأولى ولكنّها أكثر منها إصرارا على ابتداع خطاب سردي تمتزج فيه نكهة الحَكي بمتعة التأمّل المتأنّي. إذ يقدّمها الرّاوي الرّئيسي، حفيد المؤرّخ الحزين، كمخطوط يتكوّن من فصلين قد عثر عليهما بين دفاتر جدّه، فخيّر نشرهما على حِده رغم بعض التداخل بينهما وبين فصول"الروائح" الأولى التي كان قد تكفّل بنشرها شخص ثالث.